في إطار دورها الفعّال في دعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، شاركت مؤسسة السلام للثقافة والفنون والحوار في فعاليات المؤتمر التحضيري لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ SB60، والذي انعقد بمدينة بون – ألمانيا خلال شهر يونيو 2024، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الحلم المصري للتكنولوجيا والتنمية، وبمشاركة وفد مصري رفيع المستوى.
وشهد المؤتمر هذا العام حضورًا دوليًا واسعًا، من ممثلي الحكومات والمنظمات البيئية والمجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم، في إطار التحضيرات لقمة المناخ المقبلة COP29 المقررة في مدينة باكو بأذربيجان.
وفي تصريح خاص، أوضحت الأستاذة/ مها الوكيل – الأمين العام لمؤسسة السلام – أن المشاركة في هذا الحدث الدولي تعكس التزام المؤسسة بالتفاعل الإيجابي مع القضايا البيئية العالمية، وإيصال صوت مصر والدول النامية في الحوارات المناخية الدولية، لاسيما في ملفات التمويل، التكيف، وخفض الانبعاثات.
وقد استعرضت الوكيل خلال مداخلتها عددًا من التحديات البيئية التي تواجه المجتمعات النامية، مشددة على أهمية خفض البصمة الكربونية، وتعزيز الوعي المجتمعي – خاصة بين الشباب – بطرق الوقاية والتكيّف مع آثار التغير المناخي، مع طرح مجموعة من المقترحات العملية لتفعيل دور المؤسسات المدنية في هذا المجال.
وأشادت الوكيل بالتنظيم المحترف للمؤتمر والمناقشات العميقة التي دارت حول سبل تسريع تنفيذ أهداف اتفاق باريس، مؤكدة أن “التفاعل العالمي المسؤول لم يعد خيارًا بل ضرورة، وأن الجهود المجتمعية المتكاملة تشكّل حجر الأساس لمواجهة أزمة المناخ”.
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أهمية المشاركة المصرية في المحافل الدولية، كمنصة لعرض تجارب الدول الإفريقية، وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي لتحقيق مستقبل مستدام وآمن بيئيًا.
