يشهد العالم اليوم تزايدًا ملحوظًا في التفاعلات الثقافية والدبلوماسية بين الدول، حيث يُعَدّ العنصر الثقافي محركًا أساسيًا لتشكيل السياسات الخارجية. في هذا السياق، تستعد مصر لاستضافة ندوة مهمة في بيت السناري بعنوان “المكون الثقافي وتأثيره في السياسات الخارجية المصرية”، والتي تعتبر فرصة لاستكشاف العلاقة بين الثقافة والسياسة الخارجية وأثرها على مصر وموقعها في العالم.
يأتي اختيار بيت السناري لاستضافة هذه الندوة في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الحوار الثقافي وتفعيل دور الثقافة في التأثير على السياسات الخارجية المصرية. وبمشاركة الأستاذة مها الوكيل، الأمين العام لمنتدى مصر الثقافي، تأتي المقدمة لتلقي الضوء على أهمية التوازن بين العناصر الثقافية والسياسية في صياغة السياسات الخارجية وذلك يوم السبت 27 أبريل 2024 فى تمام السادسة مساء، بمقر بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة.
سيتم أيضًا تسليط الضوء على التفاعل الديناميكي بين الثقافة والأحداث التاريخية، وكيف ساهمت الثقافة في تشكيل الحضارة المصرية العريقة. ولإضفاء جو من المتعة، ستتضمن الندوة فقرة موسيقية مع المايسترو عماد إسماعيل .
يشارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمثقفين :
- الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
- السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية.
- الدكتور حسام بداروي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النيل بدراوي للتعليم والتنمية.
- حلمي النمنم، الكاتب الصحفي ووزير الثقافة الأسبق.
الندوة تعد تدشينًا لـ “منتدى مصر الثقافي” الذي أطلقته مؤسسة السلام للثقافة والحوار والفنون برعاية الأستاذة مها الوكيل ، والذي يهدف إلى مناقشة الموضوعات والقضايا المرتبطة بالثقافة والفنون في مصر، وتقديم رؤية شاملة حول كيفية تشكيل الثقافة للمسار التاريخي لمصر، والتأكيد على الدور الحاسم الذي تلعبه العناصر الثقافية في تحديد هوية ومستقبل الأمم.
يندرج موضوع الندوة في إطار دراسة العوامل المؤثرة في صياغة السياسات الخارجية لمصر، حيث يتم التركيز على دور العنصر الثقافي كمحور أساسي. ويقدم كلا من الكاتب الصحفي أحمد السرساوي والاستاذة مها الوكيل إدارة للندوة، حيث يسلط الضوء على التحديات والفرص التي تتيحها العلاقة بين الثقافة والسياسة الخارجية.
المحاور المتوقعة للندوة :
- استعراض للتجارب الناجحة في مجال الدبلوماسية الثقافية وتأثيرها على السياسات الخارجية.
- تحليل للتحديات التي تواجه تطبيق السياسات الثقافية في العلاقات الخارجية لمصر.
- مناقشة حول كيفية تعزيز دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل وتحقيق التواصل الثقافي مع العالم الخارجي.
تُختم الندوة بتأكيد أهمية تكامل الجهود بين القطاعين الثقافي والسياسي لتحقيق أهداف الدبلوماسية الثقافية، وتعزيز مكانة مصر في المشهد الدولي بصفتها مركزًا للحضارة والتاريخ. ويأمل المشاركون في أن يكون هذا اللقاء بمثابة بداية لجهود مستقبلية لتعزيز التفاهم وبناء الجسور الثقافية مع العالم.
تترك الندوة آثارًا عميقة على النقاشات الحالية حول دور الثقافة في صياغة السياسات الخارجية، مما يشير إلى أن المستقبل يتوقع أن يشهد تفاعلات أكثر فعالية بين الثقافة والسياسة على الساحة الدولية.